الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عصام الدردوري: عملية جبل المغيلة ذات طابع انتقامي وثأري وتحمل بصمة كتيبة عقبة ابن نافع

نشر في  07 أفريل 2015  (18:48)

أكد عصام الدردوري رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن أن العملية الارهابية التي استهدفت جنودنا في جبل المغيلة هي عملية ذات طابع انتقامي ثأري اتسمت بعامل المباغتة الذي يحمل بصمة كتيبة عقبة ابن نافع، التي اعلنت تبنيها ووقوفها وراء العمليات الارهابية المرتكزة على المباغتة ومن ابرزها الكمائن، على حدّ تعبيره.

وذكر الدردوري ان المؤسستين الامنية والعسكرية في مواجهة مفتوحة مع العدو الارهابي ومن الطبيعي أن تقع مثل هذه الردود الانتقامية خاصة اذا ما نظرنا بعمق الى حجم الضربة الامنية التي تلقتها كتيبة عقبة ابن نافع في الاونة الاخيرة وامام ما خلفته من ضرب لمعنويات عناصر وانصار هذه الجماعات الدموية وما خلفته من اهتزاز لصورتهم التي بدأت تتعاظم من ناحية ثانية وسعيا للظهور في مظهر الجماعة المتماسكة وغير المتأثرة بالعناصر التي فقدتها على حدّ تعبيره.

وأشار الدردوري الى أن المجموعات الارهابية الناشطة بمرتفعات الشعانبي حاولت ان تبرز في مظهر القوية والمتماسكة رغم الخسائر التي تكبدتها لذلك عمدت الى تنفيذ عملية وان كانت على مستوى التنفيذ معتادة خاصة بسرعة الهجوم والفرار دون تسجيل أي خسائر على مستوى العنصر البشري والحاقها اضرارا بالطرف المهاجم.

وأفادنا محدثنا أن استهداف مجموعة شاحنات عسكرية في حدّ ذاته يحمل دلالة رمزية من قبل هذه المجموعات الارهابية الا وهي انها لازالت قادرة على تنفيذ عملياتها والحاق اضرار توصف بالجسيمة ولكن رغم كل هذا وذاك تبقى الغلبة مرجحة لكفّة الوحدات الوطنية خاصة وأن المجموعات الارهابية عادت الى مربعها الاول المتمثل في الاوكار.

وقال:"من الطبيعي ان نتلقى هكذا ضربات بل لربما اشدّ في مثل هذه المعارك ولا بدّ من تغذية الوعي الجماهيري والاستعداد النفسي لامكانية طول غمار مثل هذه المعارك وكذلك ضرورة تحيين الخطط الامنية والعسكرية المرصودة لمجاراة تنوع خطط العمليات التي تبنى عليها الهجمات الارهابية وتفادي الاخلالات فمن غير المعقول ان يقع استهداف وحداتنا بنفس الكفية وفي اكثر من مهجمة دون ان نقف على موطن الخلل ونتجاوزه فالارهاب والحقيقة تقال وجد له موطأ قدم في ظلّ مناخ سياسي راعي ذات يوم قريب ولكن لا مستقبل للفكر الدموي ولثقافة الموت على أرض الحياة".

سناء الماجري